أحلام**السنين
عدد الرسائل : 41 تاريخ التسجيل : 23/05/2008
| موضوع: غِيْرَتِيْ أودَتْ بـحــياةِ توأمِـيْ الثلاثاء يونيو 10, 2008 4:48 am | |
| غِيْرَتِيْ أودَتْ بـحــياةِ توأمِـيْ
فِيْ منزلٍ متواضعٍ قَـدْ أُحِيْطَ من حَوْلهِ بـالمنَــازل تسكنُ أسرتِيْ ، وقَد
ولدتُ أنَـا بعد أن ولدت أختِيْ التّوأم كَـايتِيْ ، أدعى هـايدِيْ وأبلغُ من عمرِيْ 15 عَــامَــاً ..
سـأحكِيْ لَكمْ قصّة أحداثهَـا تكوّنُ جزءاً مِـن شرِيْطِ حيَــاتِيْ ، أي أنّهَـا جزءٌ من مَـاضٍِ قد عشته ..
قبلَ عَــامَيْنِ من الآن كَـانتْ هنَـــالكَ كراهيّةٌ تتملّكنِيْ وقَدْ سيْطَرَتْ عَلَى أفعَــالِيْ
كراهيّــة تجَــاه النّـاسِ وتجــاه أختِيْ حتّى !
كَــانَ سببُ ذلكَ هُـــوَ كيفيّةِ معَـاملةِ الآخرِيْــــن لأختِْي كَـايتِيْ "
حيثُ أنّيْ كنتُ أشعر بـالضّيقِ والغِيْــرَة دومَــاً منهَـا ، أحسّ بـأنّ الجمِيْع يفضّلونهَـا عليّ
ويفضّلونَ صحبتِهَـــا علَى صحبتِيْ ..
رغمَ أنّ والدَتِيْ كَـــانتْ دائمَـاً مَـا تقول : أنتمَـا بنتَـايَ الوحِِيْدَتَيْن وكلاكمَـا زهرةٌ واحِدَة
ولكنّيْ لَــم آبه يومَـاً لـمعنَـى ذلك ، بل وكنتُ أردّدُ فِيْ نفسِيْ :
مَــا دمنَـا زهرة واحِدة فلمَ هِيَ تجعلنِيْ أتنحّى عَن المقَــامِ الأوّلِ فِِــيْ كلّ حينٍ ؟
أهِيَ تُوَيْجــات الزهرة الزّاهِيَـةِ بالألوان وأنَـا الأشواك التي لا قيمةَ لهَـا ؟!
وَ فِـيْ يومٍ وكمَـا اعتدتْ .. استيقظتُ على صدَى صوتٍ حنونٍ قَـدْ تردّدَ فِيْ مسَامعِيْ
نهضتُ وغسلتُ وجهِيْ ثمّ أنهيتُ تجهِيْزَ نفسِيْ ونزلتُ إلَـىْ الطّـابقِ السّفليّ .
كَــانتْ كَـايتِيْ تسبقنِيْ ببضعِ درجَــاتٍ حيثُ كنتُ أسيرُ بهدوءٍ وأنظرُ إلَـى موضعِ سيريْ ..
وصلتُ إلَــى طَـاولةِ الإفطَــار والتي يجلسُ إليهَـا والدَيّ ،
سبقتنِيْ كَـايتِيْ بـإلقَــاء التحيّـة والجلوس .. فعلتُ مَـا فعلت وشرعنَـا فِيْ تناول الطعام
وبعدَ انتهـائنَـا أوصلنَـا أبِيْ إلَـى المدرسَة ، فدخلنَـا ومَـا لبثنَـا أن جلسنَـا إلَـى مَـقاعِدِنَـا
حتّى قَدِمت جِيْن وأخذت تهمسُ لـكـايتِيْ بابتسَــامَة ، ثمّ التفتت نحوَ الفتيَـات
وأخذت تدعوهنّ حتّى تجذبَ انتبَـاههنّ ..
جِيْن : يَـا فتَيَْــات ألَن تهنّئنَ كَـايتِيْ بعِيْدِ مولِدهَــا اليوْم ؟
لَـمْ تمضِ إلا ثوانٍ حتّى أُحِـيْطَت كَـايتِيْ بهنّ ، هذهِ مهنّئةٌ لهَـا وتلكَ مبَـارِكَة !
وأنَـا لَم أنل منهنّ إلا تجـاهلهنّ لِــيْ .. وكَـأنّيْ غيرُ معنيّة بـأيّ شيء ممّـا يفعلن ،
حينمَـا رأيتُ ذلكَ بدأَ الغضبُ والألم يتسلّلانِ معَـاً إلَى قلبِيْ
همستُ لنفسِـيْ قَـائلةً : فتيَـاتٌ تَــافهـات ، لن أسمحَ للدمُوع بـأن تبدِيْ ضعفِيْ !
أحسّت كَــايتِيْ بـتَـأثِيْرِ مَـا يحصل علَى مشَـاعرِيْ ولذا حَـاولت أن توقفَ كلّ شيء
أو أن تُشركنِيْ فِيْهِ ، ولكن كلّ ذلكََ كان بلا جدوىْ ..
رنّ الجرسُ عندهَــا وبدأَ اليومُ الدراسيّ فِيْ المضِيّ ،
وحينمَـا انتهَـى عدنَــا إلَى المنزل .. حيثُ لم تكن أختِيْ علَى طبيْعتهَـا تقريباً .
مضَى اليومُ وقد كَــانَ فِيْ كلّ سَـاعةٍ تمضِيْ حَــالةُ كَـايتِيْ تزدادُ سوءاً ولذا وبعدَ ذلكَ
اصطحبهَـا أبِيْ إلَــى المشفَى .. حيثُ طمَـأنوه بـأنّ تلكَ حمّى فقطْ
ولكنّهَــا قَـد تزدادُ سوءاً ولذلكَ أسبَـابٍ منهَـا أن كَـايتِيْ مصَـابةٌ بالربو وكثِيْراً مـا تتعب
بالإضَــافَة إلَى أنّ منــاعتهَــا للأمراضِ ضعيْفَة ..
تقبّلَ أبِيْ الأمر لأنّهُ يعلمُ بذلك ، وعَـادَ للمنزلِ بعدَ أن ابتَـاع الأدويَة
التي أَشــار الطبيب على أبِيْ بشرائهَــا من الصيدليّة ،
حَــان موعدُ العشَـاء وبعدهُ موعدُ النّومِ ، ولذا ذهبتُ إلَى فراشِيْ .
وعندمَــا استيقظتُ فِيْ الصّبَــاح أقبلتُ علَى والدتِيْ ،
ففوجئتُ بوجهٍ شَـاحبٍ ملامحهُ تُفصِحُ عن طلبهَـا للراحَـة ..
يتبع | |
|